بمناسبة صدور مجموعته الجديدة (همس الدرويش) ملتقى المستقبل الثقافي يضيف القاص العراقي صالح جبار-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

بمناسبة صدور مجموعته الجديدة (همس الدرويش)
ملتقى المستقبل الثقافي يضيف القاص العراقي صالح جبار

  القاص العراقي صالح جبار    

ضيف ملتقى المستقبل الثقافي الإبداعي في باب المعظم القاص العراقي صالح جبار بمناسبة صدور مجموعته القصصية الجديدة (همس الدراويش) وهي أول إصدارات الملتقى. وقع القاص على النسخ المعدة للإهداء وقدمها إلى مجموعة من النقاد والمثقفين والاعلاميين، من رواد الملتقى، الذين حضروا هذه الأمسية الثقافية، والتي جرت يوم الإثنين 14/4/2008. أدار الجلسة الناقد (سعد مطر عبود) مدير مركز ابن حقي للبحوث والدراسات، وشارك في مداخلاتها عدد من النقاد والقصاصين الذين تباينت أراهم ورؤاهم في مدى نجاح مجموعة القاص.
ألمح مدير الجلسة إلى تركيز المجموعة على ما أسماه (ميكانزم الذاكرة) لاستدعاه معطيات التجربة الشعورية للقاص عبر مراحل حراكه الاجتماعي، على حد تعبيره، كما انتبه إلى أسلوب القاص واعتماده على تقنية المفارقة في جذب المتلقي إلى فضائه الفلسفي، للتوحد في القصدية، ومعايشة الحدث القصصي.
طلب الباحث من النقاد الحضور لتسجيل أسماء الراغبين منهم في الحديث، لتقسيم الوقت، كما طالبهم بالتمسك بالموضوعية والعلمية والابتعاد عن التجريح، وأشار القاص طالبا منه سعة الصدر وتقبل الاراء المضادة. بعد هذه المقدمة قرأ الكاتب الصحفي باسم الجنابي السيرة الذاتية للقاص، ومما جاء فيها:
السيرة الذاتية للقاص
الاســم: صالح جبار
التــولد: 1954
النتاج الابداعي: 1ـ ( سأمضي ) رواية 2005
2ـ ( صلاة الليل) مجموعة قصصية 2005
3ـ عضو اتحاد الأدباء في العراق.
4ـ عضو اتحاد الكتاب العرب على الانترنيت.
5ـ لديه موقع فرعي في الحوار المتمدن
كان أول المتحدثين الباحث كاظم القريشي، الذي أحصى الأخطاء الإملائية والطباعية التي وردت في المجموعة فوجدها تربو على الستين خطاً. واعتبر وجود هذه الأخطاء مثلبة كبيرة بحق القاص ومجموعته. لذلك دعا القاص إلى التريث عند طبع المجموعة ومراجعتها وتصحيحها قبل النشر.. القريشي لم يجد همسا للدروايش ولا جلجلة بين ثنايا المجموعة، لذلك أبدى استغرابه لتسميها بهمس الدروايش.
القاص سعد السوداني دافع عن القاص، واعتبر أن الأخطاء الإملائية والطباعية الواردة في المطبوع من مسؤولية المنضد والمصمم. وكثيرا ما تقع فيها أرقى الصحف والمطبوعات. السوداني اكتشف همسا وصوتا مسموعا في ثنايا قصص المجموعة، إلا أنه أثار قضية أخرى تتعلق بأسلوب الكاتب المباشر في طرح الافكار، فرموزه ودلالالته، التي تصطبغ بلون محدد، كانت واضحة، وكان عليه الابتعاد عنها حتى لا يتلوث عمله الإبداعي بهذه الطروحات.
القاص علاء الجنابي لاحظ السلبية المطلقة لأبطال القاص، وعزا ذلك إلى واقع الناس الشخصي، فبالرغم من حجم المشكلة لم نجد في شخصيات المجموعة من ينتفض على الواقع المأساوي الذي تعانيه أو يثور عليه، كما لاحظ الجنابي استخدام القاص للرمزية التي لا تؤدي الى دلالاتها على حد تغبيره، وأستشهد على ذالك بشخصية الفتاة السومرية في قصة (الخوذة) فلم يعطها مدلولاتها الرمزية وارتباطها بأرثها التاريخي وجذورها السومرية.
لماذا يتوقف الابداع؟
ركز الكاتب أحمد محمد أحمد على ظاهرة توقف المبدعين العراقين عن العطاء عند نقطة معينة، وهي ساعة تسليط الأضواء الإعلامية على نتاجاتهم، إذ يبدؤون بعدها بالمراوحة في مكانهم، أو التراجع في كثير من الأحيان، على حد زعمه. اعتبر أن قصة (اللص) وهي إحدى قصص المجموعة، قمة صالح جبار الفنية، حيث تجاوز القاص بها الأطر الوطنية والإقليمية إلى الإطار الإنساني العام، فهل استطاع القاص عبورها إلى قمة أخرى.
اعترض القاص عبد الكريم حسن مراد على وصف قصة (اللص) بالطريقة التي أبداها الأمين العام، واعتبر أن فكرة القصة مطروقة من قبل غيره من القصاصين العراقيين، على الرغم من اختلاف الأزمنة والأمكنة والشخصيات.
وقد رد على هذا الاعتراض الناقد علوان السلمان الذي اعتبر القاص صالح جبار مبدعا في اختيار موضوعاته، كما كان مبدعا في بناء أحداثه، وبصورة خاصة في قصة (اللص) التي تذكره بمسرحية بريخت (الإنسان الطيب), فاللص كان في داخله الشر عندما كان ينوي السرقة، لكن عند مواجهة المرأة في مخاضها، انقلب إلى فاعل الخير ، فالقصة على رأي علوان، تجمع بين الخير والشر في دخيلة الانسان، وهذه حقيقة قائمة، على حد تعبيره.
صالح.. والتكرلي
الناقد محمد النوار أجرى مفارنة بين القاص صالح جبار والقاص فؤاد التكرلي فوجد أن الأخطاء الإملائية والطباعية مشتركة بينهما، وهذا لا يؤثر كثيرا على قيمة العمل الإبداعي. نوار وجد أن قصص المجموعة تضع مرارة الواقع في أفواهنا، وأنها كانت التقاطات ذكية من واقع مرير ومؤلم، وعلاقاته الاقتصادية والاجتماعية مضطربة جدا. كما وجد أن تسلسل الأحداث كان منطقيا وواقعيا.



 
  طنجة الأدبية (2008-06-02)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

بمناسبة صدور مجموعته الجديدة (همس الدرويش)
ملتقى المستقبل الثقافي يضيف القاص العراقي صالح جبار-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia